تأليفي المسمى ب " قدم الرسوخ فيما لمؤلفه من الشيوخ " وكدت أن أمزق ما كتبته، وصغر بيت عيني ما فيه رسمته واستقللته، ولكن حمدت الله الذي أحيا بكم هذا الفن، والتزمت بأن أنقل عنكم فيما أحتاج عليه مما لم أكن نقلته من قبل، وأنسب لكم ما انقله ولك الفضل في ذلك، ولولا أن التأليف ابن الروح لأدخلت كتابي في خبر كان، اكتفاء بما كتبتم، فلله أبوكم لا بر من يجفوكم ... الخ.
٩
- وكتب شيخ المؤرخين بالعدوتين وزعيمهم الكاتب البحاثة الأثري المعتني الفقيه أبو عبد الله محمد بن عليّ الدكالي السلوي: كتابكم فهرس الفهارس أعجز أهل عصرنا، ووقفوا أمامه حيارى باهتين، فتبارك الله رب العالمين.
١٠
- وكتب العلامة المفتي الناسك الأديب شيخ مدرسة بو عنيفر بأولاد أبي السباع، أبو عبد الله محمد بن العلامة الزاهد الصالح أبي محمد عبد المعطي السباعي حفظه الله:
الحمد لله وبه أوثق، وعليه أتوكل، وما توفيقي إلا به، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وأصحابه.
أما بعد، فمن محمد بن عبد المعطي السباعي، إلى ذكاء الآفاق، وحافظها ومحدثها ومسندها على الإطلاق، الشيخ الشهير، القدوة النحرير، سيد ناديه، وثمال عافيه، أبي الأسعاد، مولاي عبد الحي ابن الشيخ مولانا عبد الكبير الكتاني، سلام ورحمة الله وبركاته، ما سبح في البحر السمك، وسبح في السماء الملك، فانا نحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، فموجبه أنا لا زلنا على عهدتنا، ولا نزال عليه بحول ربنا، ولا زائد سوى تذكاركم، والاشتياق