للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن عليّ ابن أبي المحاسن يوسف الفاسي المولود سنة ١٠٣٣ والمتوفى ٩ شعبان عام ١١٠٩، ذكر في أولها انه لما كان غالب طريق أهل الله بقطرنا في هاتي المائتين العاشرة والحادية عشرة ترجع إلى شيخين: الجزولي وزروق، أردت أن أجمع أسانيد من عرفت منهم وطرق اتصالهم بالشيخين المذكورين، وطلب مني بعضهم أن أحلي كل واحد بوصفه الخاص به المناسب له، وأذكر وفاته ولو تقريباً بذكر العشرة ان لم يكن تحقيقاً بذكر السنة، قال: وجعلته بالطبقات، وهو كتاب مهم جامع لذكر متأخري صلحاء المغرب واتصالاتهم، مع ضبط ما يشتبه من أنسابهم وأساميهم وسلاسلهم، قال في وسطه: " وفي الرواية بيننا وبين الشيخ زروق وكذا بيننا وبين أشياخه ثلاث وسائط، اه ". وللمؤلف المذكور إجازة حافلة تتبع فيها أسماء مشيخته والمهم من أسانيدهم، كتبها لأبي عبد الله محمد بن قاسم بن زاكور الفاسي، ساقها له بنصها العلمي في " الأنيس المطرب " (١) وأهملها المجاز في أزاهره.

نرويه وكل ما يصح لمؤلفه أبي عيسى من طريق المنور التلمساني عن الشيخ الصالح أبي عبد الله محمد صالح بن المعطي الشرقي البجعدي عن مؤلفه، وكتاب التحفة هذا في جزء صغير، عندي منه عدة نسخ، وله أختصار لأبي حامد العربي بن الطيب القادري (انظر حرف الطاء) (٢) .

ولأبي عيسى المذكور عدة كتب في السيرة النبوية أكبرها " سمط الجوهر الفاخر في سيرة سيد الأوائل والأواخر " في مجلد ضخم جامع مفيد ينبىء عن اطلاع عظيم لو لم يؤلف إلا هو لكفاه، وشروح ثلاثة على دلائل الخيرات حرر القول فيها في مسائل من السيرة والأصول والفروع والطريق واصطلاح أهلها و " ممتع الأسماع وذيله " وعليهما المدار في معرفة أولياء المغرب خصوصاً رجال القرن العاشر والقرن الحادي، وبمطالعتهما تعلم سعة حوصلة مؤلفهما


(١) الأنيس المطرب: ٢٤.
(٢) انظر رقم: ١٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>