الأيمة في تخريج أحاديث كشف الغمة عن جميع الأمة " وله أيضاً: الحصن الأسنى والمورد الأهنى في شرح أسماء الله الحسنى، وله أيضاً كتاب في فضائل مكة والمدينة، وتاريخ الأعيان، وغير ذلك، ولد بالاسكندرية سنة ١٢٥٢، وانتقل به والده إلى مكة وهو ابن سبع سنين، يروي عن النور العدوي المصري وأبي المحاسن القاةقجي وعبد الغني الرافعي الطرابلسي والقاضي يحيى بن المجاهد اليمني الصنعاني والعارف محمد بن مسعود الفاسي وغيرهم. له ثبت أرويه عنه وكل ما له لما لقيته بمكة، وتنزل للأخذ عني أيضاً، وناولني مؤلفاته المذكورة، وثبته هذا في مسودته، فوجدته لخص أكثره من ثبت الشوكاني. ومات بمكة رحمه الله سنة ١٣٢٧، وجده عبيدة ترجمه الحافظ مرتضى في معجمه وأرخ وفاته سنة ١١٩٤، وجد جده سعد بن مسعود له ضريح شهير بالمنصورة من الإقليم المصري.
١٥٠ - الحضرمي (١) : هو الإمام الأوحد إمام المحدثين وعلم المسندين العالم العلم رئيس الكتاب بالحضرة السلطانية وكاتب العلامة بها أبو محمد عبد المهيمن ابن الفقيه القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد المهيمن الحضرمي السبتي الدار التونسي القرار، المتوفى سنة ٧٤٧ بتونس ومولده بسبتة سنة ٦٧٧ قال عنه اللؤلؤي في تاريخه: " كان إماماً في الحديث وحجة في حفظه ورجاله، له أربعينيات في الحديث، اه " وقال عنه ابن خلدون في تاريخه " كانت بضاعته في الحديث والفقه والأدب والعربية وسائر الفنون مضبوطة كلها مقابلة لا يخلو ديوان منها عن ضبط بخط بعض شيوخه المعروفين في سنده إلى مؤلفه حتى الفقه والعربية الغربية الاسناد إلى مؤلفهما في هذه العصور، اه " وقال
(١) ترجمة عبد المهيمن الحضرمي في التعريف بابن خلدون: ٢٠، ٣٨ ومستودع العلامة: ٥٠ وتاريخ ابن خلدون ٧: ٢٤٧ وجذوة الاقتباس: ٤٤٤ ونفح الطيب ٥: ٢٤٠، ٤٦٤ ونثير الجمان: ٢٢٣ والإحاطة ٤: ١١.