الجودي المالكي وهي بتاريخ سنة ١٣٣٢ روايته لحصر الشارد عن مؤلفه ولم أر ذلك لغيره، فقد وقفت على إجازة محمد أمين المذكور لمجيزنا أبي الحسن ابن ظاهر بخطه وذكر له فيها مشيخته كالعطوشي والغزي وعليش، وهي بتاريخ سنة ١٣٠١، وترجمه صاحبنا الشيخ أحمد المكي في معجمه وذكر من شيوخه من ذكر ولم يزد وأرخ وفاته بسنة ١٣٠٤، وعلى كل حال فشمول إجازة الشيخ عابد العامة له محقق. فنروي عنه بواسطة ابن ظاهر عن الشيخ أحمد أبي الخير كلاهما عنه ع الشيخ عابد السندي.
الثالث والعشرون: المعمر محمد أمين الحسيني النويني الشرواني النقشبندي، يروي عن الشيخ عابد وشيخه الأهدل كما في " عمدة الاثبات " ولكن لا أدري هل بالإجازة العامة أم بنوع خاص، أجاز المذكور للأستاذ ابن عزوز سنة ١٣١٩ بالآستانة قال: وسافر إلى بلاده عام ١٣٢٠ وبعده بسنتين أو ثلاثة توفي. فنروي عنه عمن ذكر عن السندي.
الرابع والعشرون: الحافظ القاضي الحسن بن أحمد بن عبد الله عاكش أجاز له الشيخ عابد، وأجاز هو لأحمد بن محمد بن المعافى الضحوي، وأجاز هو لأبي الحسن ابن ظاهر مجيزنا.
وقد أجاز الشيخ عابد في آخر ثبته لكافة من أدرك حياته إجازة عامة وذلك بتاريخ سنة ١٢٤٠ فشملت بالخصوص من له عليه سماع وكان له به اتصال، كشيخنا أبي البركات صافي الجعفري المدني، سمع منه حديث الأولية، وشيخنا عبد الجليل برادة، جاوره ولازمه وسمع عليه الحديث والفقه وغيرهما وشملتهما إجازته العامة، وهما ممن أجاز لنا، فهذه اتصالاتنا بالشيخ عابد من طريق ستة وعشرين ممن لهم الرواية عنه، ولا أظن أنه يحصل هذا العدد لأحد من أهل عصرنا، فخذه شاكراً وبالخير ذاكراً.
علو سام: مدار رواية الشيخ عابد كما علمت على الشيخ صالح الفلاني