للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وخرجت عما قصدت " وأفرد بالتأليف. ولد سنة ٥٦١ ومات بإشبيلية سنة ٦٣٧. وله المعلم في زوائد البخاري على صحيح مسلم، ونظم الدراري فيما انفرد به مسلم عن البخاري. أروي ما له من طريق أبي إسحاق البلفيقي عنه.

٢٣٣ - ابن رشيد (١) : هو الإمام المحدث ذو الفنون فخر فاس وحافظها ومسندها أبو عبد الله محمد بن عمر المعروف بابن رشيد الفهري السبتي محب الدين، ويعرف بابن رشيد، دفين فاس مات بها سنة ٧٢١. قال عنه ابن الخطيب: " كان كثير السماع عالي الاسناد صحيح النقل تام العناية بصناعة الحديث قيماً عليها بصيراً بها محققاً فيها ذاكراً للرجال " وقال عنه ابن خلدون: " كبير مشيخة المغرب وشيخ المحدثين الرحالة وسد أهل المغرب، له الرحلة الكبرى في ست مجلدات المسماة " ملء العيبة بما جمع في طول الغيبة في الوجهة الوجيهية بمصر والشام ومكة وطيبة " قال عنها ابن الخطيب في " الإحاطة ": " فيها فنون وضروب من الفوائد العلمية والتاريخ وطرق من الأخبار الحسان والمسندات العوالي والأناشيد، وهي ديوان كبير لم يسبق إلى مثله، اه " قال عنها السيوطي في " طبقات النحاة ": " هي ست مجلدات مشتملة على فنون وقد وقفت عليها بمكة المكرمة، اه ". ونحوه في شرح الزرقاني على المواهب في مبحث الزيارة. وقال عنها المقري في " أزهار الرياض ": " إنها في أربعة أسفار أودع فيها ذكر أشباخه وجمع فيها من الفوائد الحديثية والأدبية كل عجيبة وغريبة " وذكر أبو سالم العياشي أنه رأى منها عدة أجزاء بمكة عند شيخه أبي مهدي الثعالبي، قال: " وكانت في وقف المغاربة برباط الموفق، وعلى هذه النسخة خط المصنف في أماكن وخط تلميذه الإمام عبد المهيمن الحضرمي، وكانت النسخة ملكاً. وذكر أبو سالم في رحلته ما انتقاه منها من الفوائد العلمية والأناشيد الأدبية وذلك ما ينيف على أربعين مسألة (انظرها


(١) ترجمة ابن رشيد في الدرر الكامنة ٤: ٢٢٩ وجذوة الاقتباس: ٢٨٩ وبغية الوعاة ١: ١٩٩ وأزهار الرياض ٢: ٣٤٧ - ٣٥٦ والإحاطة ٣: ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>