ورحل إلى الحجاز عام ١٣٢١ فأخذ هناك عن شيوخنا العارف الشيخ حبيب الرحمن الهندي المدني، وسمع منه حديث الأولية، وأبي العباس أحمد ابن إسماعيل البرزنجي، والشيخ فالح بن محمد الظاهري المهنوي، والسيد حسيت بن محمد بن حسين الحبشي الباعلوي المكي، ومحمد سعيد بابصيل اليمني المكي، والشهاب أحمد الحضراوي المكي، والشيخ عبد الله القدومي النابلسي وغيرهم. وبالشام عن محمد أمين البيطار وعبد الحكيم الأفغاني وجمال الدين القاسمي وبدر الدين المغربي والشيخ يوسف النبهاني وغيرهم. وبمصر عن الشيخ سليم البشري والشيخ عبد الرحمن الشربيني والشمس محمد ابن محمد المرغني وغيرهم. وقد شاركته في جميع هؤلاء المشارقة ماعدا الشيخ بدر الدين فإني لقيته بدمشق وحضرت درسه بالجامع الأموي يوم الجمعة ولم أستجزه لأني لم أجد عنده رواية عن غير البرهان السقا.
ثم حج سنة ١٣٢٥ ورجع عام ١٣٢٦ ثم هاجر بأهله وأولاده عام ١٣٢٨ إلى المدينة فلا زال بها إلى سنة ١٣٣٨، فانتقل إلى دمشق ولا زال بها إلى الآن.
ولقي جماعة من أيمة الطريق بالمشرق والمغرب كسيدنا الجد الشيخ أبي المفاخر محمد بن عبد الكبير الكتاني والشيخ أبي محمد عبد السلام بن عليّ بن ريسون، لقيه عام ١٢٩٨ وأخذ عنه الطريقة الريسونية بتطوان، والشيخ ماء العينين، لقيه بفاس عام ١٣٢٠، وعن أبي عبد الله محمد بن أحمد الغياثي دفين فاس وصحبه، والسيد العارف أحمد بن حسن العطاس الضرير، لقيه بمكة، والسيد عيدروس بن حسن بن أحمد العيدروس الحضرموتي، لقيه بمكة، والشيخ أبي بكر بن الحداد بمصر والشمس المرغتي بالاسكندرية وأبي الحسن عليّ بن عبد الواحد العلوي ومجيزنا المعمر أبي محمد عبد الهادي العواد الفاسي وشيخنا الأستاذ الوالد، وهو رفيقه من الصغر وصاحبه في السفر والحضر، واستجاز من الوالد حين هجرته الأخيرة وقال لي بعد رجوعه من