الحاضرين والسامعين حتى النساء والصبيان والبنات واليوم والتاريخ، ويكتب الشيخ تحت ذلك " صحيح ذلك " وهذه كانت طريقة المحدثين في الزمان السالف كما رأيناه في الكتب القديمة، اه ".
ولعظم شهرته كاتبه ملوك النواحي من الترك والحجاز والهند واليمن والمغرب والسودان وفزان والجزائر، واستجازوه، وممن أخذ عنه من ملوك الأرض خليفة الإسلام في وقته السلطان عبد الحميد الأول ووزيره الأكبر محمد باشا بالمكاتبة، واستدعي للآستانة للحضور فاعتذر، وذكر الجبرتي عن المترجم أنه كان يعرف اللغة التركية والفارسية بل وبعض لسان الكرج.
ذكر الثناء عليه من أعلام الآخذين عنه:
قال عنه تلميذه الوجيه الأهدل في نفسه: " إمام المسندين خاتمة الحفاظ النحدثين المعتمدين الحري بقول القائل:
كل يقال له ويمكن وصفه ... ويجاب عن إبريزه ولجينه
إلا الذي لم يأتنا بنظيره ... دور الزمان ولا رآه بعينه وقال عنه من أعلام المغرب الحافظ ابن عبد السلام الناصري في رحلته لما ترجمه فيها وقد استغرقت فيها نحو عشر كراريس بعد أن حلاه فيها ب " الحافظ الجامع البارع المانع " " ألفيته عديم النظير في كمال الاطلاع والحفظ للغة والأنساب، فقد طار صيته في هذه البلاد المشرقية حتى بالعراق واليمن والشام والحرمين وأفريقية: المغرب تونس طرابلس وغيرها، تأتي إليه الأسئلة الحديثية وغيرها من أقطار الأرض، جمع الله له من دواوين الحديث والتفسير واللغة وغيرها