استفدت ما ذكر من نصوص إجازات السبعة المذكورين للمترجم من مجموعة ولد المترجم العالم الناسك المسند الرحال أحمد الأمين لما لقيته بمالطة، وأوقفني على أعيانها وما كتبه شاعر الجزائر الشيخ عاشور الخنكَي في آخر ديوانه من كون المترجم يروي عن الأمير الكبير وما في نقده لفخر القطر الجزائري ونادرته الشيخ محمد بن عبد الرحمن الديسي البوسعادي من أنه إنما روى عن الأمير الصغير كله وهم، بل لم يروِ لا عن الأمير الكبير ولا عن الصغير وإنما أخذ عن تلاميذهما. وما في " عمدة الإثبات " في تردده في روايته عن الباجوري كله في غير محله.
أروي ما للمذكور عن الشيخ محمد المكي ابن عزوز عن كثير من أصحابه عنه. ح: وأخبرنا ولده الشيخ أحمد الأمين بن المدني عن إبراهيم بن الحاج أحمد الشابيح إجازة له عام ١٣٠٣ والمختار بن الخليفة الأحدابي الجزائري كلاهما عن الشيخ المدني حسب إجازته لهما عامة، وأروي ما له عالياً عن آخر تلاميذه شاعر آل البيت المعمر المشارك الشيخ عاشور الخنكَي القسمطيني إجازة شفاهية ببرج بوعريرج بالجزائر وهو آخر تلاميذه مطلقاً.
٣٠٤ - محمد بن عبد الله باسودان اليمني (١) : هو العلاّمة الصوفي المسند يروي عامة عن محمد بن عيدروس الحبشي الباعلوي ووالده عبد الله بن أحمد باسودان وعبد الرحمن بن سليمان الأهدل سنة ١٢٤٤ ويوسف بن محمد بن يحيى بن أبي بكر البطاح الأهدل ومحمد صالح الرئيس الزمزمي وعمر بن عبد الرسول المكي والسيد طاهر بن الحسين بن طاهر سنة ١٢٣٨ وعمر بن أبي بكر الحداد والسيد عبد الله بن حسين بلفكَيه وبشرى بن هاشم الجبرتي تلميذ الدمهوجي وتدبج مع صاحبه السيد عيدروس الحبشي صاحب " العقد " وغيره ولبس
(١) ترجمة باسودان في الزركلي ١٢١:٧ اعتمادا على تاريخ الشعراء الحضرميين ١٩٦:٣ (وأغفل فهرس الفهارس) .