للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خرقة التصوف، وحرصت على تحصيل نسخة من المشيخة فلم يتيسر لي ذلك، غير أني كتبت أحاديث من أولها ولم أظفر بالمشيخة بعد موته لأنه احتمل جملة كتبه إلى زبيد، فلما عزم على الحج تركها عند زوجته، فمات بمكة بعد قضاء نسكه، واستولت الزوجة على الكتب وذهبت شذر مذر، و [ذهب] جميع ما ألفه وجمعه. وخرج لمشايخه من ذلك العلامة زين الدين أبو بكر بن الحسين الأموي مشيخة سمعتها عليه بقراءته، وكتبت منها نسخة، وأربعين حديثا [منها عشرون] موافقات وعشرون أبدالا لجماعة من المشايخ، ومشيخة الجمال المرشدي "،اه.

قلت: وللمجد الفيروزبادي شرح على البخاري سماه " فتح الباري بالسيح الفسيح الجاري في شرح البخاري " كمل منه ربع العبادات في عشرين مجلدا، وله كتاب في الأحاديث الضعيفة في أربع مجلدات، وتسهيل طريق الوصول في الأحاديث الزائدة على جامع الأصول وهو في أربع مجلدات، والدر الغالي في الأحاديث العوالي، وسفر السعادة وهو مطبوع، ولها خاتمة في الأحاديث المشتهرة ونظمها بعض الشاميين، وشوارق الأسرار العلية في شرح مشارق الأنوار النبوية للصغاني في أربع مجلدات، وعدة الاحكام في شرح عمدة الاحكام للتقي المقدسي في مجلدين، والصلاة والبشر في الصلاة على خير البشر، ومنية السول في دعوات الرسول، والنفحة العنبرية في مولد خير البرية، والمغانم المستطابة في معالم طابة (١) ، والتخاريج في فوائد متعلقة بأحاديث المصابيح، والمتفق وضعا المختلف صنعا، وطبقات الحنفية، وطبقات الشافعية، وزاد المعاد في وزن بانت سعاد وشرحها في مجلدين، وغير ذلك. مات سنة ٨١٨ وقد جاوز التسعين ممتعا بحواسه.

نروي: ما له بالسند إلى الحافظ ابن حجر عنه. ح: وبالسند إلى الحافظ


(١) نشر أستاذنا العلامة الشيخ حمد الجاسر الباب الخامس من هذا الكتاب (منشورات دار اليمامة - الرياض١٩٦٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>