للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السيوطي عن الحافظ تقي الدين محمد بن محمد بن فهد وأخيه ولي الدين أبي الفتح عطيه وولديه محب الدين أبي بكر والحافظ نجم الدين عمر وآسية بنت جار الله بن صالح الطبري وصفية بنت ياقوت المكية ورقية بنت عبد القوي ابن محمد البجادي وأم محمد حبيبة بنت أحمد بن موسى الشويكي وكمالية بنت أحمد بن محمد بن ناصر المكي وأم الفضل هاجر بنت الشرف المقدسي وغيرهم، كلهم عن الفيروزبادي ماله، وهو إسناد عجيب فيه أكبر أحدونة عن انتشار العلم في ذلك الزمن حتى أخذ السيوطي كتاب " القاموس " عن ست من النسوة، أخذ الست القاموس وروينه وغيره عن مؤلفه.

وقد قال أبو الحسن علي الخزرجي في " العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية " في حق المترجم: " كان من الحفاظ المشهورين والعلماء المذكورين وهو أحق الناس بقول أبي الطيب المتنبي:

أديب رست للعلم في أرض صدره ... جبال جبال الأرض في جنبها قف " وفي التاريخ المذكور أن القاضي مجد الدين لما فرغ من كتابه " الاصعاد إلى الاجتهاد " حمل إلى باب السلطان مرفوعا بالطبول والأغاني، وحضر سائر الفقهاء والقضاة والطلبة وساروا بالكتاب إلى باب السلطان وهو ثلاث مجلدات يحمله ثلاثة رجال على رؤوسهم، فلما دخل على السلطان أجاز مؤلفه بثلاثة آلاف دينار، وفي " الرد على من أخلد إلى الأرض " للسيوطي أن المترجم ادعى الاجتهاد وصنف في ذلك كتابه الاصعاد المذكور. وقد ترجم للفيروزبادي تلميذه الحافظ ابن حجر في ذيله على طبقات الحافظ لابن ناصر قائلا: " وهو آخر الرؤوس الذين أدركناهم موتا فإني أدركت على رأس القرن رؤوسا في كل فن، كالبلقيني والعراقي والغماري وابن عرفة وابن الملقن والمجد الشيرازي هذا ".اه. ومن غريب ما تسمع وتقرأ أن الحافظ ابن حجر نقل مرة في الفتح عن القاموس للمترجم فانتقده العيني بأن ما ذكره

<<  <  ج: ص:  >  >>