للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهو أحق بها. ويروي المترجم قطب الدين عاليا عن المعمر المسند عبد الحق السنباطي في شهور سنة ٩٣١ والقاضي زكرياء الأنصاري، كلاهما عن الحافظ ابن حجر والقاضي ابن الفرات بأسانيدهما، ويروي أيضا عن عبد الرحمن ابن الديبع صاحب " التيسير " وغيره إجازة مكاتبة.

له ثبت كتبه باسم أهل التكرور آل الشيخ أحمد بابا السوداني حين وردوا عليه بمكة سنة ٩٨٨، وهم: الشيخ عبد الكريم بن محمد بن علي الجناوي، وعبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن الجناوي، وأشرك معهما في الإجازة القاضي العاقب بن الفقيه محمود بن عمرأقيت، والفقيه أحمد بن الفقيه الحاج أحمد ابن عمر بن محمد أقيت، والفقيه محمد بن الفقيه محمود بن عمر بن محمد أقيت، والفقيه محمد بن الفقيه محمود بغيغ (١) وجميع أهل التكرور وتنبكت ممن أدرك حياته، وقال في أوله: " اعلم هداك الله أن اتصال السند بين راوي الحديث وبين النبي صلى الله عليه وسلم معدود من أشرف الكرامات، لأنه يوصل الراوي بواسطة سنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقربه إليه، وكلما كان رجال السند عاليا، ويكون الراوي أقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأقرب إلى قرنه الشريف بالنسبة إلى من كان سنده أكثر، فيحصل له حصة من الخيرية التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، لهذا ثابر علماء الحديث على طلب السند العالي، ورحلوا من أوطانهم إلى أقطار الدنيا للأخذ عن علماء الحديث خصوصا إذا كان لهم سند عام، وطالما رحلوا إلى البلاد الشاسعة لأخذ حديث واحد عن محدث انحصرت روايته فيه توسلا إلى التقرب من النبي صلى الله عليه وسلم، ودخولا في زمرة ناقلي حديثه، ورجاء أن يشملهم دعاؤه عليه السلام حيث قال: نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها. وكنت في صغري أحضرني والدي المقدس في دروس


(١) انظر فتح الشكور: ٢٨، ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>