للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بينه وبين البخاري سبعة فباعتبار العدد كأني سمعته من الحافظ ابن حجر وصافحته، وكأن شيخنا اللاهوري سمعه من التنوخي وصافحه، وبين وفاتهما مائتا سنة وبضع وثمانون سنة، فان اللاهوري توفي بالمدينة سنة ١٠٨٣ والتنوخي سنة ٨٠٠ وهذا عال جدا، وأعلى أسانيد السيوطي إلى البخاري أن يكون بينه وبين البخاري ثمانية فساويت فيه السيوطي والحمد لله " اه. كلام " الأمم ". وفي " اليانع الجني ": " عبد الله بن سعد اللاهوري من أخيار الصوفية، اسمه عبد الله وقيل سعد الدين، ولد ابن سعد سنة ٩٨٥ وتوفى سنة ١٠٨٣ " اه. وقد اعتمد الناس هذا السند وتلقوه بالقبول من زمن الكوراني إلى الآن بالحجاز والشام واليمن والهند والمغرب وغيرها من بلاد الإسلام حتى قال عنه مسند الحجاز الشيخ صالح الفلاني حسبما نقله عنه مسند مكة عمر بن عبد الرسولفي ثبته: " هذا أقصى ما وجدته من أقصى المغرب إلى الحرميين " اه. وقال تلميذه محدث الشام الوجيه الكزبري في ثبته: " قد تلقى الأيمة الكبار الفحول هذا السند بالقبول وعدوه من جملة نعم الله عليهم للقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم " اه. وفي " اليانع الجني ": " اتفقوا على انه أعلى ما وقع لهم من عوالي إسناد الجامع " اه. وفي " اليانع الجني " أيضاً (١) : " فيه مفخرة عظيمة لمشايخنا من أهل الهند ومن شاركهم في هذا السند، ولا غرو فإنا نحن الآخرون السابقون، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم " اه.

وأقول وبالله أصول: يعكر عليه أن قطب الدين كما في ثبته هذا الذي نقلنا عنه ما رأيته بنفسه يفخر بروايته عن أبي الفتوح الطاوسي بواسطة والده وأمه وغيرهما عن قطب الدين أبي يزيد بن محيي الدين الأنصاري عن أبي الفتوح الطاوسي، فلو كان لأبيه الرواية عنه مباشرة لما تعمد إلى زيادة واسطة بينهما، ثم أعظم من ذلك في الإشكال ما في " النزهة المستطابة " للشيخ عبد الخالق بن علي المزجاجي، ونقله عنه الشيخ صالح الفلاني في " قطف الثمر "


(١) اليانع الجني: ٣٤ (المؤلف) .

<<  <  ج: ص:  >  >>