للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من انه صح أن قطب الدين روى صحيح البخاري عن الحافظ أبي الفتوح الطاوسي من غير واسطة والده " اه. ونقله ابن عابدين في ثبته، وأقره هو وغيره من المتأخرين. وفي " حصر الشارد " للحافظ السندي: " ذكر الشيخ يحيى الشاوي والشيخ العمادي والشيخ الصوابي أن قطب الدين روى عن أبي الفتوح بغير واسطة أبيه أيضاً " اه. منه. ونحوه للقاوقجي وغيره. ومما يعكر عليه ما في " النزهة المستطابة " للمزجاجي أيضاً وأعتمده الفلاني والسندي صاحب " اليانع الجني " وغيره من المتأخرين من ان أبا الفتوح المذكور كان من أهل المائة الثامنة، اه. وقد علمت مما سبق عن المنح و " الثمار اليانع " أن ولادة قطب الدين كانت سنة ٩١٧ فمن يولد أوائل القرن العاشر كيف يأخذ عمن كان في القرن الثامن وكذا ولده علاء الدين سبق أنه إنما ولد عام ٨٧٠ فمن ولد أواخر القرن التاسع كيف يأخذ هو فضلاً عن ولده عمن كان في القرن الثامن نعم قد تكلم على عائلة الطاوسي الحافظ الزبيدي (١) فذكر أن الطائفة الطاوسية بفارس أكبرهم صفي الدين أحمد الصابي الطاوسي، وان من ولده غياث الدين أبا الفضل محمد بن عبد القادر، مات بشيراز سنة ٨١٢، وأخاه الجلال أبا الكرم عبد الله بن عبد القادر، أجاز له ابن أميلة والصلاح ابن أبي عمر وابن رافع وابن كثير، توفي سنة ٨٣٣، وولد الثاني الحافظ شهاب الدين أحمد بن عبد الله وهذا هو أبو الفتوح الطاوسي، قال الزبيدي: حدث عن أبيه وعميه والسيد الشريف الجرجاني وأجازه ابن الجزري وآخرون " اه. وبالأسف لم يذكر وفاته، وعلى كل حال فهو يفيد في الجملة تأخره عن المائة الثامنة إلى نحو أواسط التاسعة إن لم نقل أواخرها، فيخف بعض الانتقاد من جهة أن وفاة والد أبي الفتوح سنة ٨٣٣ فالغالب في مثل هذا أن يكون الوالد على الأقل تأخر إلى أواسط القرن التاسع إن لم نقل إلى آخره. ثم بعد هذا بمدة وقفت للحافظ السخاوي ثم لمحدث اليمن أحمد


(١) انظر مادة (ط وس) من تاج العروس ٤: ١٨٢ (المؤلف) .

<<  <  ج: ص:  >  >>