للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قاطن الصنعاني في " النفحات الغوالي " وتلميذه المسند الوجيه الأهدل في نفسه على ما أفاد لقاء الطاوسي المذكور شيخه بابا يوسف الهروي عام ٨٢٢، وعليه فيجب أن يعد من أهل المائة التاسعة لا الثامنة قطعاً (انظر ما يأتي في التنبيه بعد عن السخاوي) . ثم بعد كتب هذا بمدة وقفت على فهرسة أبي التوفيق الدمنتي المسماة " سمط الجوهر " فوجدته أرخ وفاة أبي الفتوح الطاوسي بسنة أربع وتسعمائة " ٩٠٤ " فعلى هذا تأخرت وفاة أبي الفتوح إلى أول القرن العاشر، فمن الممكن أخذ والد قطب الدين عن أبي الفتوح الطاوسي، أما ولده القطب فغير ممكن، وقد أومأ إلى شيء من هذا صاحب " اليانع الجني " فإنه قال: " القطب عن الطاوسي، هكذا وجدته في بياض شيخنا العلامة يعني الشيخ عبد الغني الدهلوي رحمه الله وكذلك رأيته في نسخة من ثبت الفلاني، وزاد فيه محمد ابن عبد الرحمن الفاسي وسميه الدمشقي الكزبري فقالا: القطب عن والده عن الطاوسي فذكرا الواسطة بينهما وهذا يحتمل وجوهاً ان يكون سقط في الأول فيكون منقطعاً، أو يكون الثاني من قبل المزيد في متصل الأسانيد ويكون القطب تحمل عنهما فحدث عن هذا مرة وعن هذا أخرى. فمن هاهنا اختل عليه فروى أبو الوفاء ابن العجل كما تقدم عن القطب عن أبي الفتوح الطاوسي، وخالفه عبد الله بن سعد ونور الدين ابن مطير، كلاهما عن القطب، فقالا عن والده، وروى الفاسي عن شيخه الكردي عن عبد الله اللاهوري ثم المدني ونور الدين ابن مطير، كلاهما عن قطب الدين عن والده علاء الدين أحمد النهروالي ثم المكي عن الحافظ نور الدين أبي الفتوح أحمد الطاوسي بسنده، وكذلك رواه الدمشقي عن أبيه عبد الرحمن الكزبري وعلي الكزبري وأحمد المنيني كلهم عن إلياس بن إبراهيم الكوراني وزاد المنيني عن أبي طاهر الكوراني، كلاهما عن البرهان الكوراني بسنده، ولم يذكر فيه ابن مطير " اه.

وأصرح من كلام صاحب " اليانع " وأبلغ ما في حاشيته صاحبنا الشيخ أحمد أبي الخير المكي على " الأمم " فإنه قال ما نصه: " قيل انه أي قطب الدين النهروالي روى الصحيح عن الحافظ أبي الفتوح الطاوسي بلا واسطة

<<  <  ج: ص:  >  >>