للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السابقة فإنه قال وحينئذ أي بعد تأكد الطاوسي تعميره قرأ عليه شيئاً بالإجازة العامة، تأمله. وقد كانت طريق المعمرين هذه رائجة في الحجاز قبل اللاهوري وطبقته، فإن الكوراني كان بروي الصحيح عن شيخه الصفي القشاشي عن شيخه أحمد بن عليّ الشناوي العباسي عن العلامة السيد غضنفر النقشبندي عن تاج الدين عبد الرحمن بن شهاب الدين الكازروني عن أبي الفتوح الطاوسي عن بابا يوسف الهروي وغيره، وقد ساقه من هذه الطريقة صاحب " حصر الشارد " وغيره. وقد ساق الفلاني في " قطف الثمر " الصحيح من طريق ابن العجل اليمني عن الإمام يحيى بن مكرم الطبري عن جده محب الدين عن البرهان بن صديق الدمشقي عن عبد الرحيم الأوالي عن ابن شاذبخت بسنده، وأنت تعلم أن الطبري وجده المحب كلاهما من أعيان علماء الحجاز، وكانا فيه قبل اللاهوري بقرن وأكثر.

وساق صاحب " المنح البادية " و " التحفة القادرية " رواية الشيخ القصار الفاسي الصحيح عن خروف التونسي عن الكازروني عن أبي الفتوح الطاوسي عن عمه المولى ظهير الدين عبد الرحمن عن عمه المولى بدر الدين أبي إسحاق عن جده المولى نور الدين عبد القادر الحكيم الأبرقوهي عن أبي عبد الرحمن محمد بن شاذبخت الفرغاني، قال في المنح. ح: وبه إلى الحافظ أبي الفتوح الطاوسي وهو أعلى بدرجتين عن الشيخ بابا يوسف الهروي عن ابن شاذ بخت ... الخ، وهذا يدل على ان طريقة المعمرين هذه دخلت إلى المغرب الأقصى فضلاً عن الحجاز، واتصل بها مثل خروف والآخذين عنه كالقصار قبل ميلاد عبد الله اللاهوري وطبقته. وأما ثانياً فقولهم إنها لم تبلغ الحافظ ابن حجر عجيب، فإن هذه الطريقة وصلت إلى شيخه الإمام محدث الشام مسند الدنيا البرهان إبراهيم بن محمد بن صديق الدمشقي الشهير بابن الرسام بفتح الراء والسين المهملتين المشددتين فإنه كان يروي الصحيح كما في " قطف الثمر " نفسه أيضاً عن الشيخ عبد الرحيم الأوالي عن ابن شاذبخت الفرغاني

<<  <  ج: ص:  >  >>