للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فهم الذين يستطيعون أن يحلوا العقد، ويعالجوا العضل من المسائل والعويص من القضايا"١.

وقد استعمل السؤال في القرآن لزيادة طمأنة الرسول صلى الله عليه وسلم بشأن نبوته ورسالته وذلك بسؤال أهل التوراة والإنجيل عن وجود هذه الحقيقة في كتبهم٢. قال تعالى: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَأُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} ٣.

ومرة ثالثة يوجه القرآن الكريم إلى أخذ الحقائق من أهلها العارفين بها٤ ويكون أقرب الطرق وأصدقها في ذلك هو السؤال، قال تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً} ٥.


١ د. يوسف القرضاوي: العقل والعلم في القرآن الكريم؛ ص:٢١٢.
٢ تفسير الطبري: م: ٧، ج: ١١، ص:١٦٨.
٣ سورة يونس: آية: ٩٤.
٤ تفسير القرطبي: م:٧، ج: ١٣، ص: ٦٣.
٥ سورة الفرقان: آية: ٥٨، ٥٩.

<<  <   >  >>