للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ثلاثة تمخضت من دراسة أحاديث الأصابع ومواقف الناس منها، وهي كالآتي:

١- إثبات صفة الأصابع كما جاءت بها السنة.

٢- تأويل الأحاديث الواردة والخروج بها عن ظاهرها.

٣- إنكار الأحاديث وردها بدعوى أنها مخالفة للأدلة العقلية القطعية في زعمهم.

والحق أبلج والباطل لجلج ...

الصفة السابعة عشرة: صفة الساق لله تعالى على ما يليق به:

ورد ذكر صفة الساق في القرآن الكريم في موضع واحد في قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ} ١.

والملاحظ ورود هذه الصفة مُنكّرة دون أن تضاف إلى الله بخلاف الصفات الأخرى، التي جاءت مضافة إلى الله ومختصة به، ذلك الاختصاص الذي يزيل الإشكال، أو دعوى المشاركة بين الخالق والمخلوق في حقائق الصفات.

وهذا التنكير هو الذي جعل الصحابة والتابعين يختلفون في المراد (بالساق) ، هل الساق صفة من صفات الله كالوجه واليد والقدم؟ أو للساق معنىً آخر. روي عن ابن عباس قوله: إن الله يكشف عن قدرته التي تظهر بها الشدة. وأسند البيهقي الأثر المذكور عن ابن عباس بسندين كلاهما حسن٢ اهـ.

وجاء عن أبي موسى الأشعري في تفسير الساق "عن نور عظيم". وقال ابن فورك: معناه ما يتجدد للمؤمنين من العفو والألطاف.


١ سورة القلم آية: ٤٢.
٢ ابن حجر فتح الباري نقلاً عن الخطابي ١٧/٢٠٠.

<<  <   >  >>