للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

سلبيات غير السلبيات التي اصطلح عليها الأشاعرة، وهي الصفات التي ترد في سياق النفي، وأكدت أن هذا النوع كثير في القرآن، كما أكدت أن كل نفي يأتي في صفات الله تعالى في الكتاب والسنة إنما هو لثبوت كمال ضده، مثل قوله تعالى: {وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} ، لكمال عدله، وقوله: {لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ} ، لكمال علمه إلى آخر الأمثلة. واستطردت بالمناسبة إلى القول (يأتي الإثبات للصفات في كتاب الله مفصلاً، ويأتي النفي مجملاً على عكس طريقة أهل الكلام، فإنهم يأتون بالنفي المفصل والإثبات المجمل) . وسردت أمثلة كثيرة لما ذكرت.

ب- في الصفات الثبوتية: هنا عرفت الصفة الثبوتية وهي التي تدل على معنى ثبوتي ووجودي، وأنا الصفات السبعة المعروفة عند الأشاعرة بصفات المعاني من الصفات الثبوتية، وهذه الصفات مع دلالتها على المعاني الثبوتية بالمطابقة، وهي في الوقت نفسه تدل على نفي ما لا يليق بالله تعالى أي على أضدادها، وهي معروفة كالعجز والفناء والتعدد وغير ذلك.

ثم أتبعت الحديث عن الصفات الثبوتية بالحديث عن صفات الذات.

جـ- وأوضحت هنا التداخل بين صفات الذات والصفات الثبوتية، إذ الصفات الثبوتية نفسها هي الذاتية نسبة إلى الذات، لملازمتها الذات العلية، وبينت أن الصفات الثبوتية أو الذاتية قد تكون شرعية عقلية كالصفات السلبية، وصفات المعاني وقد تكون خبرية محضة كالوجه واليدين وأمثالهما.

د- في صفات الفعل: تحدثت في هذه الفقرة عن اختلاف أهل العلم في تعريف صفة الفعل وفي التفريق بينها وبين الصفات الذاتية، فأوردت تعريفها عند الماتريدية الذين يمثلهم (ملا على قارئ) ثم تعريف

<<  <   >  >>