للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

تكون مترادفة من حيث المعنى أو متقاربة مثل المحبة والرحمة والفرح والتعجب مثلاً. أما هذه الصفات التي ذكرت آنفاً بعد المحبة فهي آثار من آثار المحبة وما أكثر آثارها. كما أوضحت أن هناك صفات متقابلة كالرفع والخفض، والإعزاز والإذلال وكثير غيرها كما بينت أن هناك صفات متضادة من حيث معانيها، مثل الغضب والسخط مع الرضاء ومثل الكراهة مع الحب مثلاً.

الباب الخامس:

ناقشت فيه حكم من نفى صفة من الصفات الثابتة بالكتاب والسنة وقد فصلت القول في هذه المسألة وخلاصة ما قلته: إن من كان معذوراً بجهله أو بشبهات حالت دون معرفة الصواب في المسألة أنه لا يكفر، ومن كان على خلاف ذلك فإنه يكفر، ثم أشرت إلى الخلاف القائم في المسألة: في هل يعذر الإنسان بالجهل في أصول الدين أم لا؟ وذهبت إلى القول بأنه يعذر لوجود ما يؤيده وفصلت القول في الموضوع ثم سقت أقوال العلماء وأدلتهم أو وجهات نظرهم. ثم استطردت لذكر حقيقة الإلحاد وأنواعه في أسماء الله تعالى وبينت معناه لغة، كما تدل عليه مادته (ل ح د) ... الخ.

الباب السادس:

وقد لخصت في هذا الباب المقارنة التي قد أجريت سابقاً في عدة مواضع وملخص ذلك أن السلف موقفهم من الصفات واضح لا غموض فيه. فهم يفهمون معاني الصفات العامة ويفوضون الكيفية فقط فليسوا بالمتأولين المحرفين وليسوا بالمشبهين المجسمين ولا بالمفوضين الجاهلين، ولا الواقفين الحائرين بل هم أصحاب فهم دقيق، وقد توسطوا بين نفي النفاة وتشبيه المشبهة فموقفهم إيمان بنصوص الصفات وعدم تحريفها وإثبات دون تشبيه وتنزيه دون تعطيل. ومن العبارات المأثورة عن أئمة السلف في

<<  <   >  >>