للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال عمر بن أبي ربيعة:

لئن كان إياهُ لقد حال بعدنا ... عن العهد والإنسانُ قد يتغيَّرُ١

كما اختاره - أيضاً - ابنُ يعيش٢ (٦٤٣هـ) وابن عصفور٣:

وإنما كان المختار الانفصال، لأنه في الأصل خبر المبتدأ، فكما أن خبر المبتدأ منفصل من المبتدأ فكذلك هو في هذا الباب٤.

وذهب الرماني (٣٨٤هـ) وأبو الحسين بن الطراوة (٥٢٨هـ) إلى أن الاتصال هو الأفصح والمختار٥. ووافقهما ابن مالك وابنه بدر الدين٦ (٦٨٦هـ) .

قال ابن مالك:

وصِل أو افصل هاءَ سلنيهِ وما ... أشبهه، في كنتُه الخلفُ انتمى

كذاك خلتنيه، واتصالا ... أختارُ. غيري اختار الانفصالا ٧

وجاء موجبُ هذا الاختيار عند ابن مالك مُوضَّحاً في شرح الكافية الشافية حيث قال في نحو: "الصديق كنته":


١ من " الطويل ".
قوله: " حالَ " أي تغيَّر وتحولت حاله عما كنا نعلمه فيه. " العهد ": المعرفة.
والبيت في: الديوان ١٢١، شرح المفصل ٣/١٠٧، أوضح المسالك ١/١٠٢، المقاصد النحوية ١/٣١٤، التصريح ١/١٠٨، شرح الأشموني ١/١١٩، الخزانة ٥/٣١٢، ٣١٣.
٢ انظر: شرح المفصل ٣/١٠٧.
٣ انظر: شرح الجمل ١/٤٠٦.
٤ انظر: شرح المفصل ٣/١٠٧، شرح الجمل ١/٤٠٦.
٥ انظر: شرح الجمل ١/٤٠٧.
٦ انظر: شرح الألفية لابن الناظم ص٦٣.
٧ الألفية ص١٢.

<<  <   >  >>