للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحرفُ الإبدالِ هَدَأْتَ مُوطيا ... فأبدلِ الهمزةَ من واوٍ ويا

آخراً اثر ألفٍ زِيد وفي ... فاعِلِ ما أُعِلَّ عيناً ذا اقتُفي ١

قال الصبان (١٢٠٦هـ) :

"وله: "آخراً" جعله حالاً من المتعاطفين قبله، وإن أحوج إفراده إلى تأويلها بالمذكور، وإلى ارتكاب الحال من النكرة بلا مسوغ، وهو نادر"٢.

وذهب ابن هشام إلى ما ذهب إليه ابن مالك٣.

أما أبو حيان فقد اختار مجيء الحال من النكرة بلا مسوغ كثيراً قياساً، وإن كان دون الإتباع في القوة٤.

ويرى ابن الشجري٥ (٥٤٢هـ) والإسفراييني٦ (٦٨٤هـ) أن مجيء الحال من النكرة دون مسوغ ضعيف.

وعدَّه ابن أبي الربيع ضعيفاً قبيحاً٧. وكذا عدَّه قبيحاً ابن القواس٨

(٦٩٦هـ) فقال:


١ الألفية ص٦٧.
٢ حاشية الصبان على الأشموني ٤/٢٨٥. وقد تفرَّد الصبان بهذا الإعراب - حسب ما وقفت عليه - أما بقية المعربين فعلى أن "آخراً" و "إثرَ" منصوبان على الظرفية.
٣ انظر: أوضح المسالك ٢/٣١٧.
٤ انظر: التذييل والتكميل جزء ٣ لوحة ٧٤.
٥ انظر: الأمالي ١/٣٤٦.
٦ انظر: لباب الإعراب ٣٢٥.
والإسفراييني هو تاج الدين محمد بن محمد بن أحمد. ويعرف عند النحويين بصاحب اللباب وصاحب الضوء (الأنساب ١/٢٢٣، مفتاح السعادة ١/١٧٣) .
٧ انظر: البسيط ٢/٧٢٣.
٨ هو عز الدين أبو الفضل بن جمعة بن زيد بن القواس الموصلي. عالم بالنحو. ولد بالموصل سنة ٦٢٨هـ. شَرَح ألفية ابن معطي وكافية ابن الحاجب. (طبقات الحنابلة ٢/٣٧٩، بغية الوعاة ٢/٩٩) .

<<  <   >  >>