فإني أحبُّ الخلد لو أستطيعه ... وكالخلد عندي أن أموت ولم ألم
وقال:
فأثنوا علينا لا أبا لأبيكم ... بمسعاتنا إنَّ الثناء هو الخلد
وقال الغنويّ:
فإذابلغتم أهلكم فتحدَّثوا ... إنَّ الحديث مهالكٌ وخلود
فجعلوا الذكر بالجميل مثل الخلود في النعيم.
وعلى هذا المعنى قال في درك الثأر:
فقتلاً بتقتيل وعقراً كعقركم ... جزاء العطاس لا يموت من اثّأر
وقال حكيم الفرس حين بلغه موت الإسكندر، وهو قاتل دارا بن دارا: ما ظننت أنَّ قاتل دارا يموت! وهذا القول هو أمدح منه لقاتله. ولم أسمع للعجم كلمةً قطُّ أمدح منها. فأما العرب فقد أصبت لهم من هذا الضرب كلاماً كثيراً.