للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان مروان أبو السِّمط يركب بغلةً له بالبصرة، لا يكاد يُفارقها. فقال الجمَّاز وهو يهجوه:

اجْتمع النَّاس وصاحوا: الحريق ... بباب عُثمان وسوق الرَّقيقْ

فجاء مروان على بغْلةٍ ... فأنشد الشِّعْر فأطْفأ الحريق

يرمي شعره بالبرْد. وكان حسده حين سمع قائلاً يقول: لم يُصبْ شاعرٌ قطُّ ما أصاب أبو السِّمْط، ولا أصاب حجَّامٌ ما أصاب أبو حرملة.

وقد هجاه أيضاً فقال:

يا أبا السِّمْط، حزيرا ... ن وتموز وآبُ

كنْ لنا منها مُجيراً ... لك في ذاك ثوابُ

بشُعيْرٍ يذْهب الحرَّ ويهنْينا الشَّرابُ

<<  <  ج: ص:  >  >>