للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن سيرين لرجلٍ: ما فعلتْ بغلتُك؟ قال: بعْتُها. قال: ولم؟ قال: لمؤونتها. قال: أفتراها خلَّفت رزقها عندك؟ وذكر يوسف بن خالد السَّمْتيُّ، عن مُجالد، فيما أحسبُ، قال: بال بغلي فتنحَّيْتُ. فقال الشّعْبيّ: ما عليك لو أصابك.

قال: وكانت لابن سيرين بغلتان: بغلة لخاصّة نفسه، وبغلة للعاريَّة.

وكتب سليمان بن هشام إلى أبيه: إنَّ بغلتي قد عجزت، فإن رأيت أن تأمر لي بدابة فافعل. فكتب إليه: " قد فهمت كتابك، وما ذكرت من ضعف بغلتك، وما ذاك إلاّ لقلة تعهُّدك، فتفقَّدْها، وأحْسن القيام عليها. ويرى أمير المؤمنين في ذلك رأيه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>