للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحديث التاسع

أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن يحيى العثماني قراءة عليه، أنا أبو عبد الله محمد بن منصور بن محمد الحضرمي قراءة عليه، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي الحافظ بصور أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الخوارزمي البرقاني ح. وأنا عاليا أبو طاهر السلفي أنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الكرخي ببغداد، أنا أبو بكر البرقاني قال قرأت علي أبي العباس بن حمدان حدثكم محمد بن نعيم بن عبد الله ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أنا سفيان بن عيينة ح. وأنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن أحمد الهمداني بقراءتي عليه بمكة واللفظ له أنا أبو المحاسن نصر بن المظفر بن الحسن البرمكي الجرجاني قراءة عليه، أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني الحافظ، أنا أبي أنا خيثمة بن سليمان ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة ثنا عبد الله بن الزبير الحميدي ثنا سويد عن عمرو بن دينار أنه سمع سعيد بن جبير يقول قلت لابن عباس رضي الله عنهما أن نوفا البكالي يزعم أن موسى ليس بصاحب الخضر إنما هو موسى آخر فقال ابن عباس كذب عبد الله ثنا أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن موسى عليه السلام قام في بني إسرائيل خطيبا سأل

-ق٨ب-

أي الناس أعلم؟ فقال: أنا فعتب الله عليه حيث لم يرد العلم إليه، قال: بلى وعبد لي عند مجمع البحرين هو أعلم قال: أي رب وكيف لي به؟ قال: تأخذ حوتا فتحمله فحيث ما فقدت الحوت فهو ثم، قال: فأخذ حوتا فجعله في مكتل ثم انطلقا يمشيان معه فتاه يوشع بن نون حتى إذا أتيا الصخرة وضع رأسهما فناما واضطرب الحوت في المكتل فخرج منه فسقط في البحر واتخذ سبيله في البحر سربا، وأمسك الله عن الحوت جرية الماء وصار عليه مثل الطاق، فلما استيقظا نسي صاحبه أن يخبره بالحوت فانطلقا بقية يومهما وليلهما حتى إذا كان من الغد قال موسى لفتاه: (آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا) ، قال: ولم يجد موسى صلوات الله عليه النصب حتى تجاوز المكان الذي أمر الله عز وجل به، فقال له فتاه: (أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت، وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا) قال فكان للحوت يسرا ولموسى وفتاه عجبا فقال موسى (ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا) ، قال: رجعا يقصان آثارهما حتى انتهيا إلى الصخرة، فإذا رجل مسجى ثوبا، فسلم عليه موسى فقال الخضر: وأنى بأرضك السلام؟ قال: أنا موسى، قال: موسى بني إسرائيل؟ قال: نعم، قال: أتتك لتعلمني مما علمت رشدا، قال: إنك لن تستطيع معي صبرا يا موسى أنا على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه أنت وأنت على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه قال موسى ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا قال: فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا

-ق٩أ-

فانطلقا يمشيان على ساحل البحر فمرت سفينة فكلموهم أن يحملوهم سنة فعرفوا الخضر، فحملوا بغير نول فلما ركبا في السفينة لم يفاجئهم إلا والخضر قد قلع لوحا من ألواح السفينة بالقدوم فقال له موسى قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا قال: لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فكانت الأولى من موسى نسيانا قال وجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر في البحر نقرة فقال له الخضر ما علمي وعلمك في علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور من هذا البحر فلما خرجا من السفينة فبينما هما يمشيان على الساحل إذ أبصر الخضر غلاما يلعب مع الصبيان، فأخذ الخضر رأسه بيده فاقتلعه بيده فقتله فقال له موسى: (أقتلت نفسا زكية بغير نفس، لقد جئت شيئا نكرا قال ألم لك إنك لن تستطيع معي صبرا) قال فهذه أشد من الأولى (قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض) قال مائل فقال الخضر بيده (فأقامه) ، فقال موسى: قوم أتيناهم فلم يطعمونا ولم يضيفونا، (لو شئت لاتخذت عليه أجرا، قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تسطع عليه صبرا) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وددنا أن موسى كان صبر حتى يقص الله علينا من خبرهما، قال سعيد بن جبير وكان ابن عباس يقرأ وكان

-ق٩ب-

أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا، وكان يقرأ: وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين ح. بسند (خ) عن الحميدي، بسند (م) عن علي بن المديني وعبد الله بن محمد وقتيبة بن سعيد أربعتهم عن سفيان، بسند (م) عن إسحاق بن إبراهيم، بسند (م) عن عمرو الناقد، وعبيد الله بن شعبة وابن أبي عمر كلهم عن سفيان.

<<  <   >  >>