وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن أبي القاسم الأصبهاني قراءة عليه بمكة (غير واضح) وأبو سعيد محمد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخراساني بقراءتي عليه بالإسكندرية وغيرها قالا أنبا أم البهاء فاطمة بنت أبي الفضل محمد بن أبي سعيد البغدادي في كتابها قال أبو سعيد وأنا أيضا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك بن الحسين الجلاد وأبو الفرج سعيد بن
-ق٢ب-
ابن أبي الرجاء بن أبي منصور الصيرفي وأبو الوفاء عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد الضباع، وأبو منصور محمد بن محمد بن منصور العطار في كتابهم قالوا جميعا أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم الإسكافي العيار قال أبو سعيد وأنا أيضا أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد الموسياباذي بقراءتي عليه أنا أبو سعيد محمد بن علي ين محمد الخشاب الصوفي في كتابه قالا أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن زكريا الشيباني ثنا محمد بن الحسن بن علي بن الأشعث إملاء ببخارى أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد البغدادي ثنا عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي حدثني أبي حدثني على بن موسى حدثني أبي موسى بن جعفر بن محمد حدثني أبي محمد بن علي حدثني أبي علي بن الحسين حدثني أبي الحسين بن علي حدثني أبي علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حفظ على أمتي أربعين حديثا ينتفعون بها بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما، ثم خطر لي أن أجمع أربعين حديثا لا أعلم سبقت إليها ولا عثرت لغيري عليها مع جلالة قدرها وعظم أمرها، وهي أربعين حديثا يحسن إيرادها ويتصل إسنادها بسيد المرسلين عن رب العالمين جل ثناؤه وتقدست أسماءه فأعظم بذلك مقدارا وناهيك به افتخارا فهي الرتبة التي ليس فوقها رتبة وحسب الراوي أن يكون حسبه رأى منزلة أعظم من سلسلة متصلة بالله العظيم، ومسند براويها له الكريم فخرجت من مسموعاتي عن شيوخي أربعين حديثا في هذا المقصد الأعظم، والمطلب الأكرم إلا أني جمعت ما تيسر لي منه، ولم أتعرض لتصحيحه ولا البحث عنه، ثم خطر لي أنما تحصل الثقة به، ويفوز طالبه بطلبه إذا كانت
-ق٣أ-
رواته عدولا وكل من حدث عنه مقبولا، أو الاعتماد في الإسناد علي عدالة نقلته وأمانة حملته ولما أنفق أهل الحل والعقد من قبل ومن بعد علي صحة ما تضمنه الجامعان الصحيحان اللذان صنفهما الإمامان أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن الأحنف الجعفي البخاري، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري رضي الله عنهما وتقبل منهما، رأيت أن أجعله موافقا لهما في سندهما وأقصد به إلى مقصدهما وأذكر في آخر كل حديث من أخرجه منهما بإسناده الجامع بيني وبينهما فاستخرت الله تعالى وجمعت في كتابي هذا أربعين حديثا مما قررته وبالله أستعين وهو خير معين.