كتاب أربعون حديثا لعلي بن المفضل المقدسي

الأربعين_.. - ص: 34

الحديث الحادي والثلاثون

أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن سلفة الأصبهاني بقراءتي عليه وقريء عليه وأنا أسمع مرات عدة، أنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن النطر القارئ بقراءتي ببغداد، أنا أبو محمد عبد الله

-ق٢٤ب-

ابن عبيد الله بن يحيى بن زكريا بن البيع، أنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد المحاملي إملاء، ثنا يوسف بن موسى، ثنا جرير عن مغيرة عن نعيم عن ابن أبي هند عن ربعي قال اجْتَمَعَ حُذَيْفَةُ وَأَبُو مَسْعُودٍ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: لأَنَا بِمَا عند الدَّجَّالِ أَعْلَمُ به مِنْهُ إِنَّ مَعَهُ نَهْرًا مِنْ نَارٍ وَنَهْرًا مِنْ مَاءٍ الَّذِي تَرَوْنَ أَنَّهُ نَارٌ مَاءٌ وَالَّذِي تَرَوْنَ أَنَّهُ مَاءٌ نَارٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَأَرَادَ الْمَاءَ فَلْيَشْرَبْ مِنَ الَّذِي يَرَاهُ أَنَّهُ نَارٌ فَإِنَّهُ سَيَجِدُهُ مَاءً، قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ هَكَذَا سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ، وقال حذيفة: لَقِيَ رَبَّهُ عز وجل، فَقَالَ: مَا عَلْمِتَ؟ قَالَ: مَا عَلْمِتُ مِنَ الْخَيْرِ، إِلاَّ أَنِّي كُنْتُ رَجُلاً ذَا مَالٍ، وكُنْتُ أُضارب بِهِ النَّاسَ، فَكُنْتُ أَقْبَلُ الْمَيْسُورَ، وَأَتَجَاوَزُ عَنِ الْمَعْسُورِ، قَالَ: تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي. قال أبُو مَسْعُودٍ: هَكَذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ. وكان رجل مسرف على نفسه فلما حضره الموت قال لأهله إذا أنا مت فأحرقوني ثم ذروني قال ففعل ذلك به قال فجمع الله ذلك من خلقه فقال ما حملك على ما صنعت قال خشيتك يا رب قال تجاوزوا عن عبدي، قال أبو مسعود: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول.

قال القاضي المحاملي وثنا يوسف، ثنا ابن مغرأي، ثنا الأجلح عن نعيم بن أبي هند عن ربعي بن خراش قال جلست إلى حذيفة وأبي مسعود الأنصاري فقال أحدهما لصاحبه: حدث ما سمعت أنت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الآخر: لا بل حدث ما سمعت أنت فحدث أحدهما وصدق

-ق٢٥أ-

الآخر، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه ولم يذكر قصة الدجال.

متفق عليه (خ) عن موسى بن إسماعيل عن أبي عوانة هـ.

وأخرجه (م) عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه عن شعبة، وعن أبي موسى عن غندر عن شعبة وعن ابن حجر عن شعيب بن صفوان ثلاثتهم عن عبد الملك بن عمير عن ربعي، وأخرجاه أيضا عن غيره هذه الطرق مفرقا ثلاثة أحاديث واستشهد البخاري بحديث نعيم بن هند في حديث كنت أنظر المعسر، وأخرجه (م) أيضا منفردا عن محمد بن المثنى عن محمد بن جعفر عن شعبة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي ووقع عاليا جدا من حديث محمد بن المثنى ولم يقع لنا من حديثه بهذا العلو سواه، أخبرناه أبو طاهر بن سلفة ثنا أبو الخطاب بن النطر، أنا أبو محمد بن الربيع، ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي أنا محمد بن المثنى، حدثني محمد بن جعفر، أنا شعبة عن عبد الملك عن عمير عن ربعي بن خراش عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَجُلاً مَاتَ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ فَقِيلَ لَهُ مَا كُنْتَ تَعْمَلُ؟ قَالَ ذَكَرَ وَإِمَّا ذُكِّرَ فَقَالَ كُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ فَكُنْتُ أُنْظِرُ الْمُعْسِرَ وَأَتَجَوَّزُ فِي السِّكَّةِ، أَوْ فِي النَّقْدِ فَغُفِرَ لَهُ؛ فَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ...