محمد، فلفا أصبحت أخبرت بها من أخبرت، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، قال:" هل أخبرت بها أحدا؟ ". قلت: نعم، قال: فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " أما بعد، فإن طفيلا رأى رؤيا أخبر بها من أخبر منكم، وإنكم قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا أن أنهاكم عنها، فلا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله وحده» .
فيه مسائل: الأولى: معرفة اليهود بالشرك الأصغر.
الثانية: فهم الإنسان إذا كان له هوى.
الثالثة: قوله صلى الله عليه وسلم: «أجعلتني لله ندا» . فكيف بمن قال: يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك. والبيتين بعده؟ .
الرابعة: أن هذا ليس من الشرك الأكبر لقوله: «يمنعني كذا وكذا» .
الخامسة: أن الرؤيا الصالحة من أقسام الوحي.
السادسة: أنها قد تكون سببا لشرع بعض الأحكام.
باب قول ما شاء الله وشئت هذه الترجمة داخلة في الترجمة السابقة {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا}