للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرْبِيُّ - بِهَا - أَنَّ أَبَا الْعِزِّ أَحْمَدَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ كَادِشٍ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَبْنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَنَّاءِ قَالَ: أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، ثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ - هُوَ الْمُقْرِئُ -، ثَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ وَابْنُ لَهِيعَةَ وَكَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ وَهَمَّامُ بْنُ حَبِيبٍ (١) - قَالُوا: أَبْنَا قَيْسُ بْنُ الْحَجَّاجِ الزَّرْقِيُّ، عَنْ حَنَشٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - قَالَ: «كُنْتُ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا غُلَامُ، أَوْ يَا بُنَيَّ، أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بِهِنَّ فَقُلْتُ: بَلَى، فَقَالَ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، قَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ، فَلَوْ أَنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ جَمِيعًا أَرَادُوا أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَقْضِهِ اللهُ لَكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، وَإِنْ أَرَادُوا أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَقْضِهِ اللهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، اعْمَلْ لِلهِ بِالشُّكْرِ وَالْيَقِينِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرٌ كَثِيرٌ، وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا».


(١) كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، ولعل الصواب: (يحيى)

<<  <  ج: ص:  >  >>