قال: وكتب الناس في الهدايا، فأكثروا من الكلام المنثور، والشعر الموزون، وكل يكتب ويقول يمقدار عقله وعلمه، حتى قالوا: إنها قرابة وصلة كالرحم الماسة، والقرابة القريبة، وكلحمة النسب؛ وأكثروا من الشفيع، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم:«تهادوا وتحابوا» ، وقيل:«الهدية تفتح الباب المصمت، وتسل سخيمة القلب» . وروي عن عائشة أنها قالت:
«اللطفة عطفة، وتزرع في القلوب المحبة» . قال: كان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يقبل الهدية، ويثيب عليها ما هو خير منها» . وقال عليه الصلاة والسلام:
«لو أهدي إلي ذراع لقبلت، ولو دعيت إلى كراع لأجبت» . وقال عليه الصلاة والسلام:«الهدية رزق من الله عز وجل، فمن أهدي إليه شيء فليقبله» . وقال صلى الله عليه وسلم:«نعم الشيء الهدية أمام الحاجة، ما أرضي الغضبان، ولا استعطف ولا أستميل الهاجر، ولا توقي المحذور بمثل الهدية والبر» .