١ صحيح: ورواية "معه" لم أجدها عند البخاري، وقد أخرج الحديث في موضعين من "صحيحه": "بدء الخلق" و"التوحيد" بالروايتين الأخيرتين: "قبله" و"غيره"، وبالأخرى منهما أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" "٦ و٢٧٠"، ورواه أحمد "٤/ ٤٣١" بالرواية الأولى منهما، لكن بلفظ "كان الله تبارك وتعالى قبل كل شيء"، وعزاه الذهبي في "مختصر العلو" "٩٨/ ٤٠" للبخاري وقال "حديث صحيح"! انظر المقدمة "ص٢٧", وكلام الحافظ ابن حجر في شرحه للحديث يشعر بأن هذه الرواية معه" لم يقف عليها، فقد قال "٦/ ٢٠٦": "تنبيه": وقع في بعض الكتب في هذا الحديث: "كان الله ولا شيء معه، وهو الآن على ما عليه كان" وهي زيادة ليست في شيء من كتاب الحديث، نبه على ذلك العلامة تقي الدين ابن تيمية، وهو مسلم في قوله: "وهو الآن إلى آخره"، وأما لفظ: "ولا شيء معه", فرواية الباب بلفظ: "ولا شيء غيره بمعناها". قلت: فلو كان عند الحافظ علم بهذه الرواية لذكرها، واستغنى بذلك عن الاحتجاج عليها بمعنى الرواية التي ذكرها، كما هو ظاهر, والله أعلم.