١ صحيح، وهو رواية من حديث أبي هريرة المتقدم من طريق عبد الرحمن الأعرج عنه قال: "بينما يهودي يعرض سلعة له أعطى بها شيئا كرهه أو لم يرضه، قال: لا والذي اصطفى موسى عليه السلام على البشر، فسمعه رجل من الأنصار، فلطم وجهه، قال: تقول: والذي اصطفى موسى عليه السلام على البشر، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أظهرنا؟! قال: فذهب اليهودي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا أبا القاسم إن لي ذمة وعهدا، وقال: فلان لطم وجهي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لم لطمت وجهه؟ قال: قال يا رسول الله: والذي اصطفى موسى عليه السلام على البشر وأنت بين أظهرنا، قال: فغضب رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى عرف الغضب في وجهه، ثم قال: "لا تفضلوا بين أنبياء الله، فإنه ينفخ في الصور فيصعق من في السماوات ومن في الأرض، إلا من شاء الله، قال: ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من بعث، أو في أول من بعث، فإذا موسى عليه السلام آخذ بالعرش، فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطور، أو بعث قبلي، ولا أقول: إن أحد أفضل من يونس بن متى عليه السلام". أخرجه البخاري "٢/ ٣٦٠ - ٣٦١", ومسلم "٧/ ١٠٠ - ١٠١" وقد غمز الشارح من صحته، ولا أعلم له علة، ولم يتكلم عليه الحافظ في "الفتح" "٦/ ٣١٨"، وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا بلفظ: "لا تخيروا بين الأنبياء، فإن الناس يصعقون ... " الحديث نحوه، أخرجه البخاري "٢/ ٨٩", ومسلم "٧/ ١٠٢" وأحمد "٣/ ٣٣"، وروى أبو داود "٤٦٦٨" الجملة الأولى منه، وهي رواية لأحمد "٣/ ٣١".