وقال النووي في شرح مسلم: "هما روايتان مشهورتان. واختلفوا في الأرجح منهما، فقال الخطابي: الصحيح المختار الرفع، ورجح القاضي عياض الفتح. وأما الحافظ ابن حبان، فإنه روى الحديث في صحيحه "٢/ ٢٨٣، من المخطوطة المصورة"، وجزم برواية فتح الميم، وقال: "في هذا الخبر دليل على أن شيطان المصطفى صلى الله عليه وسلم أسلم حتى لم يكن يأمره إلا بخير، لا أنه كان يسلم منه وإن كان كافرا". وهذا هو الصحيح الذي ترجحه الدلائل. وادعاء الشارح أن هذا تحريف للمعنى. "فإن الشيطان لا يكون مؤمنا". انتقال نظر. فأولا: أن اللفظ في الحديث: "قرينه من الجن" لم يقل: "شيطانه" وثانيا: إن الجن فيهم المؤمن والكافر, والشياطين هم كفارهم، فمن آمن منهم لم يسم شيطانا. ١ متفق عليه من أبي هريرة. ٢ متفق عليه من أبي هريرة.