وأخرجه مسلم رقم "٢٣٧٤" من طريق سفيان عن عمرو بن يحيى به, لكنه لم يسق لفظه بتمامه، وقد ساقه أحمد "٣/ ٣٣" من هذه الطريق بلفظ: "وأنا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فأفيق، فأجد موسى ... " الحديث. ويشهد لهذه الرواية حديث أبي هريرة عند مسلم "٢٣٧٣" بلفظ: "لا تفضلوا بين أنبياء الله، فإنه ينفخ في الصور فيصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله"، قال: "ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من بعث، أو في أول من بعث، فإذا موسى عليه السلام آخذ بالعرش، فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطور، أو بعث قبلي". ومن هذين الحديثين يتبين أن هذه الصعقة الثانية إنما هي صعقة البعث، المذكورة في الآية، وليست صعقة تقع لفصل القضاء كما ذكر الشارح تبعا للإمام ابن القيم. وعلى ذلك فلا إشكال في الحديث, والله أعلم. ٢ رواه مسلم رقم "٢٢٧٨" باب تفضيل نبينا صلى الله عليه وسلم بلفظ: "وأول من ينشق عنه القبر" وأبو داود والترمذي وأحمد. ٣ صحيح وهو آخر حديث أبي هريرة المذكور قبله في رواية عنه عند البخاري، والمراد بقوله: "ممن استثنى الله" أي لا تصيبه النفخة، كما صرحت به رواية ابن أبي الدنيا في كتاب "البعث" عن الحسن مرسلا. كما في "الفتح".