سامح الله ابن القيم وغفر له، فإنه بتصحيحه لمثل هذا الأثر عن عمر رضي الله عنه يفتح بابا كبيرا لبعض الفرق الضالة يلجون فيه إلى تأييد ضلالهم، كالقاديانية، فإن من خلالهم القول بفناء النار، وانتهاء عذاب الكفار، كما بينته في "السلسلة" المشار إليها، عند الكلام على الحديث الذي في معنى هذا الأثر, وكنت أشرت إليه في الكلام على هذا الأثر, فلما وقفت على إسناده تكلمت عليه بتفصيل, وألحقته بالحديث المشار إليه. وجملة القول: أن هذا الأثر لا يصح عن عمر، كما لا يصح عن غيره مرفوعا، والله ولي التوفيق. وراجع هذا البحث كتاب "رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار". للعلامة الصنعاني بتقديمي وتعليقي. وقد روي نحوه عن عبد الله بن عمرو موقوفا بسنده ضعيف، وأبي أمامة مرفوعا بسند فيه تالف، وقد تكلمت عليه في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" كما تقدم قريبا. ١ متفق عليه وقد تقدم الحديث "رقم ٣٠٨". ٢ قال عفيفي: انظر "٢٥٤ - ٢٧٩" من "حديث الأرواح". ٣ صحيح أخرجه مسلم في حديث لأبي هريرة في عقوبة مانع الزكاة يوم القيامة. وفي الباب عن ابن عمرو عند الحاكم "٤/ ٥٧٢" وصححه ووافقه الذهبي.