للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مقدمة]

تصدير:

رأينا أن نضم إلى كتاب المثل السائر أهم كتاب في الرد عليه، هو "الفلك الدائر على المثل السائر" لابن أبي الحديد، لتكتمل الفائدة بهما معا.

وفي هذه الصفحات التي تصدر بها الكتاب نعرف بمؤلفه ونعرف بالكتاب نفسه.

ابن أبي الحديد ١:

حياته:

هو عز الدين عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد، المدائني المعتزلي الشيعي الفقيه الشاعر.

ولد في غزة ذي الحجة سنة ٥٨٦هـ وكان من أعيان العلماء الأفاضل، بارعا في علم الكلام على مذهب المعتزلة، أديبا جيد النثر والشعر.

اشتغل زمنا في الدواوين السلطانية، وأدرك إغارة المغول على بغداد، ولما هجم عليها هولاكو في ٢٠ من المحرم سنة ٦٥٦هـ وأسرف في التخريب والتقتيل كان ابن أبي الحديد وأخوه موفق الدين أحمد بن أبي الحديد من الذين نجوا من القتل في دار الوزير مؤيد الدين محمود بن العلقمي٢. وقابل خواجه


١ اعتمدنا في التعريف به على فوات الوفيات لابن شاكر ١/ ٦ وعلى ما نقل في نهاية شرح ابن أبي الحديد لنهج البلاغة من "معجز الآداب في معجم الألقاب" لأحمد محمد بن أبي المعالي الشياني القوطي. وعلى محاضرات الخضري في تاريخ الدولة العباسية.
٢ كان وزيرا للمستعصم بالله، وكان من كبار رجال الشيعة. وكانت الفتن كثيرة بين أهل السنة والشيعة، وكان يسوءه أن الشيعة مضطهدون من أهل السنة، وأن البيت العباسي يعضد أهل السنة. فيقال إن الوزير كاتب هولاكو وحرضه على فتح بغداد، وهو يريد إسقاط الخلافة العباسية وبعض المؤرخين يدلل على هذه التهمة، وبعضهم يبرئه منها.

 >  >>