للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ثالثا. حسن التدريس والمعاملة الطيبة

"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه" ١، "وإن الله كتب الإحسان على كل شيء ... " رواه مسلم، فإذا درَّس المسلم فليحسن التدريس فعليه أن يخلص في إعداد دروسه وشرحها وإيصال معلوماتها إلى أفهام الطلاب، وليحسن معاملتهم كإخوة له أو أبناء، وليرفق بهم فـ "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه" رواه مسلم، و"إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله" متفق عليه، فيتجنب مثلا الاختبارات الشديدة الصعوبة والتعقيد والتي لا تميز بين الطالب الذي استذكر دروسه وزميله الذي لم يذاكر، ولا يسمح بالغش في الاختبارات والواجبات بل يعاقب عليه فإنه "من غشنا فليس منا" ٢ وليعدل بينهم ... وكذلك من حسن المعاملة ألا يسخر من أحدهم إذا استفهم أو سأله سؤالا ولو كان بسيطا ... وعلى العموم فإن فهم الطالب للمادة واستيعابه إياها وحسن معاملة المدرس له وطيب خلق المدرس وسيرته وموافقة قوله عمله، كل ذلك من أهم العوامل التي تساعد على إيصال دعوة المدرس إلى قلب الطالب وتأثره بها واستجابته لها ...

رابعا: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

إذا كان حسن التدريس وإتقانه مطلوبا من المدرس باعتبار أن التدريس هو مهنته فإن الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مطلوب منه أيضا باعتبار أن الإسلام هو دينه والإيمان هو منهجه وسبيله


١ رواه البيهقي وغيره عن عائشة ورمز السيوطي لضعفه انظر فيض القدير شرح الجامع القدير (٢/٢٨٦-٢٨٧)
٢ رواه مسلم

<<  <   >  >>