الطلبة، وليعلم المدرس أنه راع لطلبته ومسئول عن رعيته فليعدَّ لهذا السؤال جوابا صحيحا عن طريق محاسبته نفسه فيما يقول ويفعل ويأتي ويذر، هذا وأحسب أن مؤلف هذه الرسالة والله حسيبه من العلماء والدعاة المصلحين المخلصين فقد وضع فيها النقاط على الحروف حيث بين فيها كيف يدعو المدرس والمدرسة الطلاب والطالبات إلى الله تعالى، كما بين أهمية الدعوة بين الطلاب والطالبات الذين هم قادة المستقبل ورغب في الثواب الجزيل المترتب على الدعوة إلى الله، ولفت الأنظار إلى عظم المسؤولية ومحاربة الفساد وبين أن التربية والتعليم ميدان للجهاد، كما أشار إلى وسائل دعوة الطلاب إلى الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحسن التدريس والمعاملة الحسنة والكلمة الطيبة، كما نبه على النقاط التي يحسن طرحها ولفت أنظار المدرسين والمدرسات إلى ما ينبغي لهم نحو ربهم ودينهم ومجتمعهم وأبنائهم من القدوة الحسنة والتعليم النافع والجهاد المستمر والصبر والمصابرة على ذلك، وقد استأذناه في إعادة طبعها ابتغاء وجه الله فأذن لنا جزاه الله خيرا وكثر في المسلمين من أمثاله، وقد تفضل أخي الشيخ عبد الله الجار الله جزاه الله خيرا فقرأ هذه الرسالة ورقم آياتها وخرج أحاديثها التي لم تخرج في الأصل وعلق عليها تعليقات مختصرة نافعة وكتب لها فهرسا يدل على موضوعاتها ويشوق إليها- وتتميما للفائدة ومشاركة في الخير أعدَّ لها ملحقا مختصرا اشتمل على ثلاث كلمات- وهي مسؤولية المدرسين، وطريقة التعلم وأسباب فهم الدروس، والقدوة الحسنة- فخرجت بحمد الله شاملة في موضوعها دون تطويل ممل ولا اختصار مخل، أسأل الله سبحانه أن ينفع بهذه الرسالة وأن يوفقنا ومؤلفها ومن سعى في طبعها وتوزيعها وسائر إخواننا المسلمين وأخواتنا المسلمات إلى ما يحبه الله ويرضاه والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
محمد بن علي العرفج
مدير ثانوية موسى بن نصير وإمام وخطيب مسجد جامع شبرا