للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

/ ب ... فِيمَا يحْتَاج إِلَيْهِ السَّائِل عَن رُؤْيا من الْأَدَب يَنْبَغِي للرأي أَن يعود نَفسه الصدْق ويجتنب الْكَذِب فقد قيل أصدقكم رُؤْيا أصدقكم حَدِيثا وَأَن لَا ينَام (إِلَّا طَهَارَة) وَيذكر الله تَعَالَى مَا أمكنه وَأَن يقل عِنْد النّوم اللَّهُمَّ أَرِنِي رُؤْيا صَادِقَة صَالِحَة غير كَاذِبَة، سارة، غير مَحْزَنَة نَافِع غير ضارة ثمَّ يضجع عَليّ يَمِينه مَا أمكنه، ذَلِك أَو على يسَاره أَو على ظَهره وَلَا ينَام منبطحاً على وَجه بِحَال من الْأَحْوَال، فَإِن ذَلِك لَا يسْتَحبّ فَإِذا اسْتَيْقَظَ من نَومه وَقد رَأْي رُؤْيا يكرهها تحول على يسَاره وتفل ثَلَاثًا، وَيَقُول سُبْحَانَ من وجلت مِنْهُ الْقُلُوب وارتعدت من هَيْبَة عَظمته وخشعت لَهُ الْأَصْوَات وعنت لَهُ الْوُجُوه، أعوذ بعزه الله وجلاله مِمَّا يُصِيبنِي من رُؤْيا شَيْء أكرهه من أَمر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك، من خير هَذِه الرُّؤْيَا وَأَعُوذ بك من شَرها فَإِنَّهَا لَا تضره إِن شَاءَ الله تَعَالَى، فصل فِيمَا يحْتَاج إِلَيْهِ المعبرون من الْأَدَب وَألا لِأَن، أعلم أَنه يجب عَليّ من

<<  <   >  >>