/ ب يتعاطى صناعَة التَّعْبِير أَن يلبس لِبَاس التَّقْوَى، ويصن نَفسه عَن الشُّبُهَات ويهذب أخلاقه عَن الْمَحْظُورَات، ويحافظ على فَرَائض الله تَعَالَى، وَسنة نبيه مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، ويواظب على النّظر فِي كتب المقدمين من أهل النّظر، بالعبارة مصفحاً عَن أصولهم حَافِظًا لَهَا لَيْلًا يشتبهه عَلَيْهِ شَيْء مِنْهَا وَقت الْحَاجة، إِلَيْهِ وَيَنْبَغِي لَهُ أَن يكون صَادِقا كريم الطَّبْع عفيفاً متواضعاً رفيعاً، كَاتِما للسّره حَلِيمًا عَاقِلا أديباً، فطناً لبيباً عَالما بِالْقُرْآنِ ومعانيه وأخبار الرَّسُول ومباينة، متثبتاً عِنْد المشكلات والمتشابهات وَلَا يخفي عَلَيْهِ لُغَات الْعَرَب وألفاظها وَأَشْعَارهَا وأمثالها، ونوادرها، والأقاويل الناقلين، وَمن سواهُم من الفائقين وَلَا اخْتِلَاف المعبرين من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ ثمَّ يتَمَسَّك بهَا وَلَا يصرف عَنْهَا إِلَّا بِمَا (يفادها) فَإِنَّهُ إِذا سلك هَذِه السَّبِيل إجتمع لَهُ فِي صناعته كل آله، وهانت عَلَيْهِ الْعبارَة وذله المستضعف مِنْهَا وَحكم لَهُ بِالصَّوَابِ، فِيمَا يَقُوله، ويفعله إِن شَاءَ الله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute