الْمقنع فِي الْفِقْه مُجَلد وَاحِد وَقد أطلق مُؤَلفه الشَّيْخ الْمُوفق فِي كثير من مسَائِله رِوَايَتَيْنِ ليتعود قارؤه تَرْجِيح الرِّوَايَات وَهُوَ وسط فِي سلسلة مؤلفات المُصَنّف رَحمَه الله تَعَالَى
وَأول من قَامَ بشرحه ابْن أخي المُصَنّف الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر الْمُتَوفَّى سنة ٦٨٢ هـ وَاعْتمد فِي جمعه على كتاب المغنى وَأخذ من غَيره مَا لم يجده فِيهِ من الْفُرُوع وَالْوُجُوه وَالرِّوَايَات مَعَ عزو الْأَحَادِيث الَّتِي لم يعزها عَمه فِي المغنى وَقد سمى هَذَا الشَّرْح بالمشافي واشتهر باسم الشَّرْح الْكَبِير ثمَّ قَامَ بشرحه عقب ذَلِك شمس الدّين مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح البعلي الْمُتَوفَّى ٧٠٩ هـ وَسَماهُ المطلع على أَبْوَاب الْمقنع وَشَرحه من أهل الْمَذْهَب على أَيَّامه من معاصري البعلي الشَّيْخ سعد الدّين بن مَسْعُود الْحَارِثِيّ ٧١١ هـ ومعاصرهما أَبُو المحاسن يُوسُف بن مُحَمَّد الْمَقْدِسِي الْمُتَوفَّى سنة ٧١٩ هـ وسمى شَرحه كِفَايَة المستنقع لأدلة الْمقنع
وَلأبي الْحسن عَليّ بن سُلَيْمَان المرداوي الْمَقْدِسِي كتاب كَبِير على الْمقنع سَمَّاهُ الْإِنْصَاف فِي معرفَة الرَّاجِح من الْخلاف استقصى فِيهِ مَا أطلقهُ الْمُوفق فِي الْمقنع من مسَائِل الْخلاف من غير تَرْجِيح وَاخْتَصَرَهُ فِي كتاب سَمَّاهُ التَّنْقِيح المشبع فِي تَحْرِير أَحْكَام الْمقنع وَقد طبع الْمقنع مذيلا بحاشية نفيسة منقولة من خطّ الْعَلامَة الشَّيْخ سُلَيْمَان بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب وَهِي غير منسوبة لأحد وَالظَّاهِر أَنه هُوَ الَّذِي جمعهَا وَاخْتصرَ الْمقنع الشَّيْخ شرف الدّين أَبُو النجا الحجاوي ٩٦٨ هـ بكتابه زَاد المستنقع الَّذِي شَرحه الشَّيْخ مَنْصُور البهوتي الْمُتَوفَّى سنة ١٠٥١ هـ بكتابه الرَّوْض المربع رَاجع فِي ذَلِك مُقَدّمَة الْمقنع وَالْعدة