أَنْبَأنَا النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ، قَالَ: أَنْشَدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
بَلَغْنَا السَّمَا مَجْدًا وَعِزًّا وَسُؤْدَدَا ... وَإِنَّا لَنَرْجُو فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرَا
فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيْنَ الْمَظْهَرُ يَا أَبَا لَيْلَى؟» ، قُلْتُ: الْجَنَّةُ، قَالَ: «أَجَلْ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ» ، ثُمَّ قُلْت:
وَلا خَيْرَ فِِي حِلْمٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ ... بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أََنْ يُكَدَّرَا
وَلا خَيْرَ فِي جَهْلٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ ... حَلِيمٌ إِذَا مَا أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرَا
فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَفْضُضَنَّ اللَّهُ فَاكَ» ، مَرَّتَيْنِ.
قَالَ بَعْض الرواة: فبقي النابغة الجعدي عمره أَحْسَن النَّاس سغرًا، كلما سقطت لَهُ سن، عادت أُخْرَى مكانها، وَكَانَ معمرا، رَحِمَهُ اللَّهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute