للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُظَفَّرِ بْنِ عَسَاكِرَ غَيْرَ مَرَّةٍ، قَالَ: أَنْشَدَنَا عَمُّ أَبِي، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ النَّسَّابَةُ، قَالَ: أَنْشَدَنَا عَمُّ أَبِي، الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيُّ لِنَفْسِهِ:

وَاظِبْ عَلَى جَمْعِ الْحَدِيثِ وَكَتْبِهِ ... وَاجْهَدْ عَلَى تَصْحِيحِهِ فِي كُتْبِهِ

وَاسْمَعْهُ مِنْ أَرْبَابِهِ نَقْلا كَمَا ... سَمِعُوهُ مِنْ أَشْيَاخِهِمْ تَسْعَدْ بِهِ

وَاعْرِفْ ثِقَاتِ رُوَاتِهِ مِنْ غَيْرِهِمْ ... كَيْمَا تُمَيِّزُ صِدْقَهُ مِنْ كِذْبِهِ

فَهُوَ الْمُفَسِّرُ لِلْكِتَابِ وَإِنَّمَا ... نَطَقَ النَّبِيُّ لَنَا بِهِ عَنْ رَبِّهِ

فَتَفَهَّمِ الأَخْبَارَ تَعْرِفْ حِلَّهُ ... مِنْ حُرْمِهِ مَعْ فَرْضِهِ مِنْ نَدْبِهِ

وَهُوَ الْمُبَيِّنُ لِلْعَبَادِ بِشَرْحِهِ ... سِيَرَ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى مَعْ صَحْبِهِ

وَتَتَبَّعِ الْعَالِي الصَّحِيحَ فَإِنَّهُ ... قُرْبٌ إِلَى الرَّحْمَنِ تَحْظَ بِقُرْبِهِ

وَتَجَنَّبِ التَّصْحِيفَ فِيهِ فَرُبَّمَا ... أَدَّى إِلَى تَحْرِيفِهِ بَلْ قَلْبِهِ

وَاتْرُكْ مَقَالَةَ مَنْ لَحَاكَ لِجَهْلِهِ ... عَنْ كَتْبِهِ أَوْ بِدْعَةٍ فِي قَلْبِهِ

فَكَفَى الْمُحَدِّثَ رِفْعَةً أَنْ يُرْتَضَى ... وَيُعَدَّ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَحِزْبِهِ

<<  <