خرق القتاد وخوض برك الغماد، ولكن بالصبر والعزيمة والجد والمثابرة، تهون الصعاب وتسهل الحزون، وتدك الجبال، وما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، والأمر كله لله، وهكذا كان، فقد حقق الله الأهداف، وظهرت النتائج تترا، فلم تنقض أيام الشيخ وتنصرم أعوامه إلا بعد أن قرت عينه بظهور التوحيد وإحياء السنة وإعلاء راية الجهاد.
ولقد كانت الأفكار والأهداف التي سعى الشيخ إلى تحقيقها، والنتائج التي سمت نفسه للوصول إليها واضحة كل الوضوح، لا لبس فيها ولا غموض، بينها- رحمه الله تعالى – في الرسائل التي بعث بها إلى الأمراء والعلماء وعامة الناس في كل الأنحاء، موضحا فيها كل ما يتعلق بدعوته وأهدافه. وسوف أعرض هذه الأهداف عرضا موجزا مع الاستشهاد بقدر الإمكان بنصوص من كلام الشيخ تؤيد وتؤكد ما أذكره.