للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قبيلة ثقيف في الطائف التي ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوتهم أروع الأمثلة لبذل الجهد وتحمّل الأذى كما سيأتي.

٣- بذل الجهد وتحمل الأذى والصبر عليه.

انتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى ثقيف بالطائف بعد أن مكث في أهل مكة عشر سنين يدعوهم إلى الله عز وجل إلا أن دعوته عليه الصلاة والسلام قوبلت برفض شديد من أهل الطائف، فأصابه صلى الله عليه وسلم من الهم والغم ما لا يعلمه إلا الله جراء رفضهم لدعوته صلى الله عليه وسلم.

٤- لما استقر النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وبعد أن فرض الجهاد بدأ عليه الصلاة والسلام يرسل السرايا والبعوث إلى القبائل العربية لنشر الإسلام تارة، ويخرج هوبنفسه الشريفة صلى الله عليه وسلم تارة أخرى، فلم ينتقل إلى الرفيق الأعلى حتى عمَّ الإسلام الجزيرة العربية كافة، بل وكان قد جهز جيشاً لغزو أطراف الشام قبيل وفاته عليه الصلاة والسلام بقيادة أسامة بن زيد رضي الله عنه تمهيداً لفتح الشام والعراق، لكنه توفي صلى الله عليه وسلم قبل إنفاذ هذا الجيش.

٥- ثم جاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه فأكمل المسيرة، وأنفذ جيش أسامة الذي عقد لواءه النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته، وذلك على الرغم من معارضة بعض الصحابة عندما أشاروا على أبي بكر بأن يمسك بعث أسامة؛ خشية أن تميل العرب بعد سماعهم بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة، فقال قولته الشهيرة: "أنا أحبس جيشاً بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ‍‍‍ لقد اجترأتُ على أمر عظيم، والذي نفسي بيده لأن تميل عليّ العرب أحب إليّ أن أحبس جيشاً بعثهم

<<  <   >  >>