الأمر الثالث: أنّ السيرة النبوية مصدر مَعِين لمن يريد التبحر في علوم الشريعة
فعن طريق السيرة تعرف قضية الناسخ والمنسوخ من الآيات والأحاديث، وهي ناحية مهمة جدّاً يترتب عليها كثير من الأحكام الشرعية (١) .
كما أن من معرفة نزول الآيات وأسبابها من الأمور المهمة التي بمعرفتها تعرف أحداث السيرة النبوية كتلك التي نزلت في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم.
أيضاً هناك بعض الأمور التي لا يستغني عن معرفتها أي طالب علم فضلاً عن العلماء، وذلك مثل المعجزات التي أجراها الله على يدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فمعرفتها تزيد - ولا شك - في الإيمان، وكذا معرفة ما كابده صلى الله عليه وسلم من مشاق في سبيل تبليغ هذا الدين وصبره على ذلك.
(١) مصادر السيرة النبوية وتقويمها، ص (٦٢-٦٣) بتصرف.