للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إبراهيم وإسحاق ويعقوب وسارة وربعة ولبقة أعطى بتلك الزيارة الكرامة الدائمة والرزق الدائم الواسع في دنياه ويبلغه الله عز وجل منازل الأبرار ولا يرجع إلى منزله إلا وقد غفرت له ذنوبه ولا يخرج من الدنيا حتى يرى الخليل ويبشره أن الله قد غفر له.

روي عن عبد الله بن سلام قال: أن الزيارة إلى قبر الخليل عليه السلام عنده حج الفقر أو درجات الأنبياء فيستجب لمن أراد الزيارة أن يخلص النية، ويسأل الله تعالى التوفيق والمعونة، ويصلى ركعتين ولا سوء أدبه في زيارته، فإن الأنبياء أحياء في قبورهم ثم يقصد المكان بوقار وسكينة وذكر واستغفار، ثم يدخل المسجد ويبدأ بإدخال رجله اليمني ويقول بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم، اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، وفي كل مسجد يقول هذا ويصلي ركعتين تحية المسجد، ثم يدخل إلى قبر الخليل يستقبله من أي نواحيه شاء، ثم يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم هذا وهو واقف، وذكر أن يضع يده على القبر وأن يعاتقه ويقف ويسلم كما يسلم على الحي بوقار وسكينة كان يشاهده صلى الله عليه وسلم ويستحب أن يكثر الدعاء عنده ويتوسل فما توسل به أحداً إلا إجابة الله تعالى، فإذا فرغ من ذلك يمضي إلى قبر سيدنا يعقوب ويفعل كما فعل، فإذا فرغ من ذلك يمضي إلى قبر ستني سارة وإلى ربعة، وكذلك عذر ليفة يبدأ بزيارة الرجال قبل النساء ثم يمضي إلى قبر سيدنا يوسف الصديق سلام الله عليه، وهو خارج المغارة في بطن الوادي ويفعل كما فعل.

<<  <   >  >>