للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه " ١ (رواه البخاري) . ومما قال فيه: إذا ثبت كون النذر عبادة لله فصرفه إلى غيره شرك. ثم أتى بقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ٢ وقوله تعالى: {فَصَل لربّك وانحر} ٣ وبحديث علي رضي الله قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات: " لعن الله من ذبح لغير الله.. الحديث " ٤ (رواه مسلم) ، وما رواه أحمد عن طارق بن شهاب في رجلين أحدهما لا يقرب لصنم ولو ذبابا فقربوا عنقه فدخل الجنة وقرب الآخر له ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار.

ومنها الاستعاذة والاستغاثة والحلف بغير الله، واستدل بقوله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً} ٥. وقول النبي صلى الله عليه وسلم " إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله " (رواه الطبراني عن عبادة بن الصامت) ، وأتى في الحلف بما رواه الترمذي وحسنه الحاكم وصححه عن عمران أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من حلف بغير الله فقد


١ البخاري: الأيمان والنذور (٦٦٩٦ ,٦٧٠٠) , والترمذي: النذور والأيمان (١٥٢٦) , والنسائي: الأيمان والنذور (٣٨٠٦) , وأبو داود: الأيمان والنذور (٣٢٨٩) , وابن ماجه: الكفارات (٢١٢٦) , وأحمد (٦/٣٦ ,٦/٤١ ,٦/٢٠٨ ,٦/٢٢٤) , ومالك: النذور والأيمان (١٠٣١) , والدارمي: النذور والأيمان (٢٣٣٨) .
٢ سورة الأنعام آية: ١٦٢.
٣ سورة الكوثر آية: ٢.
٤ مسلم: الأضاحي (١٩٧٨) , والنسائي: الضحايا (٤٤٢٢) , وأحمد (١/١٠٨ ,١/١١٨ ,١/١٥٢) .
٥ سورة الجن آية: ٦.

<<  <   >  >>