الثاني: أنه إذا كان يعني به خاصتهم وعلماءهم كما هو مفروض فيه فهو باطل فإن المنقول عنهم خلاف ذلك.
والشيخ غفر الله له كأنه حين يكتب لا يكون عنده خلفية علمية أو على الأقل لا يراجع كتابا من الكتب الفقهية أو بحثا خاصا فيها لأحد محققي الأمة كابن تيمية وابن قيم الجوزية شأنه في ذلك شأن تلميذه الغزالي وأمثاله وإلا فأين هو من قول ابن مسعود رضي الله عنه: الغناء ينبت النفاق في القلب وروي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح موقوف كما قال ابن القيم في إغاثة اللهفان ١ / ٢٤٨، ولذلك خرجته في الضعيفة ٤٣٠، ومن قول ابن عباس رضي الله عنه: الدف حرام والمعازف حرام وسيأتي ص ٩٢، ومما ذكره أبو بكر الخلال في كتاب الأمر بالمعروف ص ٢٧، ويروى عن الحسن قال: ليس الدفوف من أمر المسلمين في شيء وأصحاب عبد الله كانوا يشققونها إلى غير ذلك مما هو مذكور في موضعه وانظر ص --١٠٢ -١٠٣.
الثالث: أن الذين كانوا يضربون بالدف إنما هم النساء لا الرجال وبمناسبة الزفاف وفي ذلك أحاديث كنت ذكرتها في كتابي آداب الزفاف ص ١٧٩ - ١٨٣، أو بمناسبة العيد كما في حديث عائشة الآتي في آخر هذه الرسالة ولهذا قال الحليمي١ كما في شعب الإيمان ٤ / ٢٨٣.
هو من كبار علماء الشافعية ومن المحدثين. مات سنة ٤٠٣هـ مترجم في السير وغيره.١