قلت: فتبين مما تقدم بطلان تقييد الشيخ أبو زهرة ومن قلده الموسيقى والغناء المحرم بما يثير الغريزة الجنسية وأن الصواب تحريم ذلك مطلقا لإطلاق الأحاديث الآتية ولقاعدة سد الذريعة.
ونحوه في البطلان ما يأتي.
٣- قوله: "وأن العرب كانوا يرجزون ويغنون ويضربون بالدف"
فأقول: هذا باطل من وجوه يأتي بيانها ومن الواضح أنه يريد بـ "العرب" السلف وحينئذ فتعبيره عنهم بهذا اللفظ تعبير قومي عصري جاهلي يستغرب جدا صدوره من شيخ أزهري! فأقول:
الوجه الأول: أنه كلام مرتجل لا سنام له ولا خطام لم يقله عالم من
١ والرواية الأخرى لابن حبان وأحمد والزيادة لأبي داود وأحمد وهو مخرج في الإرواء ١٨٦٨، والصحيحة ٢٨٠٤، وظلال الجنة ١٩٣ وصحيح أبي داود ١٨٦٨.١